لم يشرع على الأمة تحري ثلاثة أهلة، بل هما اثنان فقط، هلال رمضان وهلال الفطر

 صحيفة الوطن نيوز https://www.watannews-sa.com/archives/188396

إن المفكر الإسلامي في البحوث الشرعية، والعلوم الفلكية،

المشارك في حساب الأهلة وفصول السنة ومواسمها 

وظروفها المناخية،

أ.ماجد ممدوح الرخيص

يستعرض حال الأمة مع هلال رمضان هذا العام ١٤٤٢هـ. 

مبيناً، بأن النبي ﷺ لم يوجب على الأمة رؤية ثلاثة أهلة 

لا شعبان ولاغيره، 

وقد صح عنه ﷺ أنه قال: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، 

فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين[1] متفق عليه

وفي لفظ آخر: "فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا".

صحيح البخاري


فالرؤية  لإثبات الشهر فقط هي لهلالي الصيام برمضان 

والفطر بشوال،

أما خلاف ذلك فإنه ثبت عنه ﷺ توجيه الأمة بإدخال شهور

 السنة بالحساب، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن 

النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال : " إنَّا أمَّة أمِّيَّة 

لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة 

وعشرين ومرة ثلاثين ".

رواه البخاري ( 1814 ) ومسلم ( 1080 )

وسكت ﷺ عن اشتراط رؤية بقية شهور السنة من 

ضمنها شعبان، تيسيراً على العباد، 

لصعوبة متابعة ذلك بالرؤية البصرية على مدارالسنة،

 وغير ذلك من مصالح، نجهلها،

وفي زماننا نتفاجأ، أن تلزم الأمة برؤية هلال ثالث 

وهو هلال شعبان، على غير هديه ﷺ.

مما يجعل الأمة في حرج وفي شتات من أمرها،

مالم يتدارك الوضع ويعرف  كيفية الوصول الصحيح 

لبلوغ شهر رمضان المبارك ، والفطر،

دون خطأ أو تشدد وتنطع،


السُنَّة في إدخال شهر رمضان:

يتم تحري مساء التاسع والعشرين من شعبان غداً الأحد، 

 بتوقيت مكة المكرمة، وبمشيئة الله سوف يغيب الهلال 

قبل مغيب الشمس بثلث ساعة،

فلا يكون أصلاً هلالاً جديداً لأنه لم يولد بعد إلا صباح 

يوم الإثنين،

وفي حالة عدم رؤية هلال رمضان فإن النبي ﷺ 

صرف الأمة للعدد والحساب فيكون هو الحكم المعمول به شرعاً لإثبات دخول رمضان إذا لميثبت رؤيته، 

مساء التاسع والعشرين، من شعبان، 

فإن عدة شعبان تتم  "٣٠" يوماً،


وثبت عنه ﷺ في عدة أحاديث أنه قال: 

إن الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروا الهلال

 ولا تفطروا حتى تروا الهلال فإن غم عليكمفأكملوا العدة" 

منها ماهو بصحيح البخاري

ثم بعد إتمام عدة شعبان  يدخل شهر رمضان،

فيكون بمشيئة الله تمام عدة شعبان بعد غدٍ يوم 

الإثنين،

ويكون بداية رمضان يوم الثلاثاء الموافق ١٣ أبريل ٢٠٢١ 


وأن سبب إعلاننا لرمضان هو  إبطال شبهة انتشرت

 بين المسلمين وهي  وجوب تحري هلال شعبان، 

الذي بسببه حدث الخطأ هذا العام، 

بأنه سوف يتم إتمام عدة ثلاثة شهور متتابعة وهي:

١- جمادى الآخرة، تام من غير نقص

٢- رجب، تم إتمامه وهو غير تام

٣-شعبان، تام من غير نقص،

٤- وقد يتم شهر رمضان لمن  لم ير الهلال،

فتكون أربعة شهور تامة مما يثبت ذلك الوقوع 

بالخطأ في الحساب والتقدير،

وقد يستمر خطأ الإتمام  بإدخال أهلة أشهر الحرم 

أيضاً فيصير نصف شهور السنة تامة على 

غير المعهود. 


وسوف يقع بالخطأ من أتم رجب بغير دليل شرعي 

ولا دليل فلكي بإفطار، أول يومٍ من رمضان، 

لأنه يبدأ باليوم الثاني بدلاً من الأول،

في محيطنا العربي والإفريقي إلى وسط وأقصى 

الغرب،

والصواب إنما يجري الحكم على هلال شعبان مايجري 

على بقية شهور السنة، بالعد والحساب.

ولا نقيس وضعنا على دول شرق آسيا، لأن بعضها

 في مساء يوم ٢٩ رجب يغيب القمر قبل مغيب الشمس.

فاتبعوا يا أمة محمد نبيكم ﷺ في عباداتكم:-

قال سبحانه: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ 

وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ .. الآية [آل عمران:31]، 

وقال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ 

فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر:7]،