سلسلة: مخاطر السماء محتملة على الإنسان 

 عند نزول المطر

تفسير قوله تعالى:

﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ 

يَجْعَلُونَأَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ 

الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ 

مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ 

سورة (البقرة}الآية: (19)


فسرها السعدي بقوله:

أو مثلهم كصيب، أي: كصاحب صيب 

من السماء،

 وهو المطر الذي يصوب، أي: ينزل بكثرة،

 ﴿ فِيهِ ظُلُمَاتٌ ﴾

 ظلمة الليل، 

وظلمة السحاب،

وظلمات المطر، 

﴿ وَرَعْدٌ ﴾ وهو الصوت الذي يسمع من السحاب،

 ﴿ وَبَرْقٌ ﴾ وهو الضوء [اللامع] المشاهد مع السحاب.


وزاد ابن العثيمين في بيان قوله تعالى

﴿ فِيهِ ظُلُمَاتٌ ﴾ فقال - رحمه الله -:

أي معه ظلمات؛ لأن الظلمات تكون مصاحبة له؛ 

وهذه الظلمات ثلاث: 

ظلمة الليل؛ 

وظلمة السحاب؛ 

وظلمة المطر؛ 

والدليل على أنها ظلمة الليل قوله تعالى بعد ذلك:

 ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾، 

وقوله تعالى: ﴿ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ ﴾: 

وهذا لا يكون إلا في الليل؛

 و الثاني: ظلمةالسحاب؛ 

لأن السحاب الكثير يتراكم بعضه على بعض،

 فيَحدُث من ذلك ظلمةٌ فوق ظلمة؛

والثالث: ظلمة المطر النازل؛

 لأن المطر النازل له كثافة تُحدِث ظلمةً؛

هذه ثلاث ظلمات؛ وربما تكون أكثر، 

كما لو كان في الجو غبار..


وأقول مستعيناً بالله:

أن الله جل وعلا ذكر لنا من مخاطر السماء 

في قوله تعالى :

{أوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ }

مِنَ: للتبعيض 

بعض المخاطر السماء التي تصل إلى الأرض

 فتكون 

مدمرة ومحرقة ومهلكة،

والشاهد:

أن الصواعق التي تنزل من السماء إلى الأرض 

يبلغ ضررها في حرق الغابات وتدمير 

الممتلكات وقتل المخلوقات، وإذا زادت الأمطار 

يتعدى نفعها إلى الضرر من إغراق وغيره، 

وقد يكون مصحوباً بالبرد فيحطم ويكسر ويقتل،

وأيضاً يصحبها الرياح الشديدة التي تسبب 

الأضرار الجسيمة

فكيف لمن يتعرض لهذه المخاطر في السماء،

فالضرر والتدمير والحرق والهلاك أبلغ.

فهذه من موانع الذهاب إلى السماء،

وغيرها مخاطر لم تذكر.

لذلك تجد رحلات الفضاء والأقمار الصناعية 

الاستكشافية بحدود الجاذبية الأرضية، 

ومع  دلك لا تسلم من مخاطر السماء.

مما يشرع عند نزول المطر:


‏الدعاء عند نزول المطر : 

‏" اللهم صيباً نافعاً "


أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ 

كانَ إذَا رَأَى المَطَرَ، قالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا . 

البخاري 


‏الدعاء بعد نزول المطر :

‏" مُطرنا بفضل الله ورحمته "

جزء من حديث - البخاري

- ومن السنة التعرض للمطر لبل الثياب

 لأنه جديد عهد بربه

- ومن أخذ أسباب النجاة عدم التعرض 

للأودية والشعاب أو النزول بها 

- عدم التعرض للبرق والصواعق


وذكر الخبير التقني المهندس “خالد أبو إبراهيم

 ينبغي تجنب استخدام أي شيء به موجات كهربائية

يستخدم في موصلات كهربائية، فيجب تجنب 

استعمال الهاتف المزود بأسلاك مثل التليفون الثابت 

أو كبائن الهاتف إلا في الحالات الطارئة، 

فالهواتف اللاسلكية والخلوية تكون 

آمنة الاستعمال في مثل هذه الحالات.

كما نصح بفصل الأجهزة والمعدات الكهربائية

 عن مصدر التيار مثل الحواسيب الآلية 

وإطفاء أجهزة تكييف الهواء لأن الطاقة

 الناتجة عن البرق يمكن أن تسبب خطراً كبيراً.

وأضاف: يجب تجنب الاستحمام وقت الرعد

 لأن الأنابيب والتمديدات الموجودة في 

دورات المياه يمكن أن توصل الطاقة الكهربائية 

للبرق لأن الصواعق تستهدف أي شيء

عالٍ أو موصل جيد للكهرباء حتى الماء

أيضاً لو كنت تسبح مثلاً لا بد من 

الخروج من الماء أثناء الصواعق.

انتهى كلامه

- والدعاء عند هبوب الرياح:

دعاء الريح..

 كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم 

إِذَا عَصَفَتِ الريح يقول: 

«اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا 

وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا 

وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»

 رواه مسلم.


أ.ماجد ممدوح الرخيص