بداية الخلق قبل خلق السموات والأرض 
قال تعالى؛{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ ومايخرج مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [الحديد: 4] .
وقد أجمع العلماء قاطبة لا يشك في ذلك مسلم أن الله خلق 
السماوات والأرض، وما بينهما في ستة أيام كما دل عليه القرآن الكريم.
كان قبل خلق السموات والأرض مخلوقات أُخر لقوله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ 
وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الماء } [هود: 7] .
وفي حديث عمران بن حصين كما سيأتي: « كان الله ولم يكن قبله شيء، وكان عرشه 
على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض »
وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو يعلى بن عطاء، 
عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين لقيط بن عامر العقيلي، أنه قال:
يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟
قال: « كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق عرشه 
على الماء ».
رواه أحمد(١٥٧٦٧) وفي إسناده وكيع ابن حدس، مقبول الحديث، وثقه ابن حبان والذهبي ، وقال ابن القطان:مجهول الحال

٠أيهما خلق أولًا العرش أم القلم؟
الذي عليه الجمهور فيما نقله الحافظ أبو العلاء الهمداني وغيره
أن العرش مخلوق قبل ذلك.