يوم الثلاثاء بداية شهر شعبان 1444هـ الموافق 21 فبراير 2023
- هلال شعبان هذه الليلة لايمكن رؤيته لأن عمره صغير وحجمه صغير
وقبل أن تغيب الشمس بعشرين دقيقة يختفي الهلال بالأفق.
- مع ذكر أسباب أخطأ الأمة الإسلامية في بدايات الأشهر الهجرية وقواعد مهمة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بعد الاطلاع على البحوث الكثيرة ،أفاد الباحث الشرعي في البحوث الشرعية الفلكية، المشارك في حساب الأهلة وفصول السنة، ومواسمها وظروفها المناخية،
أ.ماجد ممدوح الرخيص
وأوضح حساب الأهلة وفق الشريعة الإسلامية ووفق ماثبت صحته بالحساب الفلكي،
لأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد رسم لنا طريقاً واضحاً لضبط حساب الأهلة،ويتكون من قاعدتين أساسيتين:
الأولى - الحساب المقيد: وهو الشهر الذي قيد دخوله برؤية الهلال ، وهما شهران فقط في السنة:
هلال شهر رمضان وهلال شهر الفطر،
فورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( صوموا لروؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين )) رواه البخاري ومسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " - يعني عند تعذر رؤية هلال رمضان ستتم عدة شعبان ٣٠ يوماً وبالمثل عند تعذر رؤية هلال الفطر ستتم عدة رمضان ٣٠ يوماً،
ولقوله صلى الله عليه وسلم: - "لا تصوموا حتى تَرَوُا الهلالَ ، ولا تُفْطِروا حتى تَرَوْهُ ، فإن غُمَّ عليكم فاقْدُروا له" الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع وغير ذلك…
ملاحظة: على رأي الجمهور يجوز توحيد مطالع الأهلة بمطلع واحد
القاعدة الثانية: الحساب المطلق وهو حساب لجميع شهور السنة ماعدا المقيد
حيث وضع له المصطفى ﷺ طريقة حساب تضبطه بحالة عدم معرفة الحساب
وهي، على أن حساب الشهر، مرة "29" يوماً، ومرة يتم الشهر "30" يوماً ،
كما - سنه نبينا ﷺ في الحديث الوارد: "إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لا نَكْتُبُ ولَا نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وهَكَذَا. يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وعِشْرِينَ، ومَرَّةً ثَلَاثِينَ.
الذي يفهم الأحكام الشرعية يستنبط أحكامًا شرعية منها ويعرف أن الحساب هو أصل تقدير الزمان وأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الحساب، فكيف ببعض المتشددين بغير دليل ينكرون استخدام الحساب الفلكي لتحديد بداية الأشهر،
بالأخص الأشهر الحرم، ولا يعرفون بأن الحساب الفلكي اليوم هو بمثابة ما أقره النبي لحساب الشهر ، مرة ٢٩ ومرة ٣٠ الراوي : عبدالله بن عمر| المحدث: البخاري| المصدر : صحيح البخاري
وأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم، في هذا الزمن، في زمن العلم وتطور المعرفة لم تعد أمة أمية بحساب الأهلة، فهي غير معذورة بعدم تطبيق الحساب الفلكي في الحساب المطلق لتحديد الزمان ومصالح العباد ولا تلجأ إلى حسابات خاطئة شرعياً وفلكياً.
- ولم يرد عنه ﷺ حساب ما هو منتشر اليوم بالتركيز فقط على أشهر الحرم، وإلحاقها بالحساب المقيد، ولم يشترط ﷺ رؤية الهلال لإدخال هذه الشهور ولا بإتمام الغير تام،
في حالة عدم رؤية الهلال، إلا بالحساب المقيد وهو مطلقاً،
لأنه بهذا الحساب الخاطئ قد يتكرر إتمام أربعة شهور، أو أكثر،
وننوه بأن ينبغي على المسلم التقيد بالنصوص الشرعية ويعلم بأن الزيادة بالدين أشد خطرًا من النقص فيه.
والله أعلم وأحكم