الجاذبية الأرضية

خلقها الله من مكونات الأرض لتحفظ توازن وصحة  

وحياة الإنسان والمخلوقات على ظهرها،

فلذلك جعل الله حياة الإنسان عليها قراراً واستقراراً 

على هذه الأرض الثابتة.

قال الله تعالى:

(أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ 

لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ 

بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَايَعْلَمُونَ)(61) النمل

جعل الله الأرض مدحية بطاقات فيزيائية كموجات 

الجاذبية الأرضية، وبقوة وثبات وأرزاق وخيرات 

وجعلها راسيةبجبالها ووازن العيش على ظهرها 

بسبلها وأنهارها، والله سبحانه يصور لنا نعمه 

علينا بقوله تعالى:{وَأَلۡقَىٰ فِی ٱلۡأَرۡضِ رَوَ ٰسِیَ أَن 

تَمِیدَ بِكُمۡ وَأَنۡهَـٰرࣰا وَسُبُلࣰا لَّعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ }النحل ١٩

فيكون التوازن والثبات على الأرض، لأنه كلما 

يرتفع الجسم يقل التوازن حتى ينعدم تقريباً، 

وذلك لقلة الحجم

بخمسة أضعاف من الوزن الحقيقي

 حينما تنعدم الجاذبية الأرضية،

وهذا دليل على أن الجاذبية في 

الأرض وليست في السماء ،

وهذا لايعني انعدام وجود الجاذبية في السماء 

والأجرام السماوية ولكنها موجودة بكميات قليلة جداً.

والجاذبية الأرضية هي التي تحفظ توزان المخلوقات 

والموجودات على ظهرالأرض، وإلا فقد الثبات 

والاستقرار والحياة على ظهرها.

 

تنقسم الجاذبية إلى قسمين:

١- كامنة في بطن الأرض وعلى ظهرها

٢- مفقودة حينما تبدأ بالارتفاع عن الأرض، 

ويكون فقدانها بقدر الارتفاع والابتعاد عن الأرض

حتى تنعدم تماما، ثم تفقد الحياة،

بانقطاع الأكسجين وعدم الثبات بمفارقة 

جاذبية الأرض 

وإن التعريف الأكثر قبولاً لمصطلح 

حافة الفضاء” وهي الحافة الفاصلة التي ترتفع عن

 سطح الأرض مسافة 100 كيلومتر

يُعرف هذا الارتفاع باسم “خط كارمان، والذي 

تمت تسميته تيمّناً بالفيزيائي والمهندس الهنغاري

 ثيودور فون كارمان،

حيث ينقطع فيه اتصال الصوت،

وأن أول من اكتشف الجاذبية الأرضية هو العالم

"نيوتن"

ووضع لها قانوناً، يسمى 

باسمه

وتتأكد الخطورة بفقدان الجاذبية الأرضية والتي 

تبدأ من مسافة ١٢ كيلو متر بشكل ظاهر وملموس

ووصول الأجسام إلى مسافة 100 كيلو متر

يفقد السيطرة عليها ، ويكون تلفاً لها لوجود 

غازات محرقة للأجسام لارتفاع درجات الحرارة 

فوق١٠٠ ْ كما ذكر العلماء،

ولا داعي لذكر أسماء الغازات كغاز أكسيد الكربون، 

وغاز النيتروجين وغير ذلك ، 

لأنني لم أقف عليها وليس ذلك في

 مجال بحثي، ولكن الحال يشهد بعدم الاقتراب من 

هذه المنطقة الخطرة. 

ورأينا تلف كثير من حال الصواريخ حينما خرجت

 خارج السيطرة، ببعدها عن الجاذبية الأرضية.


أ. ماجد ممدوح الرخيص

باحث شرعي بالعلوم الفلكية