الأنواء الفلكية والمواسم الزراعية في تهامة 

      نوء الذراع :

يطلع في اليمن فجر  يوم 27 يوليو ميلادي، الموافق 14 تموز سرياني ،

14 ذو مذران حميري ، وعدد أيامه 14 يوما،

وهو من النجوم الشامية ، و تطلع بعده الشعرى اليمانية، والشعرى اليمانية

تعد أسطع النجوم في السماء ليلاً، و أكثرها لمعاناً وبريقا،ً

بل هي رابع ألمع جرم في السماء

بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة،

ونوء الذراع نجمان بينهما مقدار سوط، وهو نوء محمود قلما يخلف مطره

في المناطق الممطرة صيفا -ً بإذن الله- من تهامة كالهيج والحواز،

حيث تتشكل فيه الغيوم بعد الظهر غالبا، وينزل المطر،

وهو النوء السابع والأخير من أنواء الصيف

- بحساب حلول الشمس في المنازل- وأحرّها،  وتقول العرب

( إذا طلع الذراع حسرت الشمس القناع، وأشعلت في الأفق الشعاع،

وترقرق السراب بكل قاع، وكنست الظباء والسباع )

أي اشتدت الحرارة، ورؤي السراب في الطرق،

واختبأت الظباء والسباع في النهار من شدة الحرارة،

وهذا في  وسط الجزيرة العربية ، ونوء الذراع تنشط فيه الرياح

الشماليةالغربية-( الحرضية )،

وتهب فيه أحياناً( الغوب) العواصف الترابية على الخبوت عصرا ،

وقد يحصل المطر بإذن الله على جميع المناطق،

فتخف حدة رياح الحرضية، ويذهب سمومها وحرها، ويبرد الجو

ولا سيما اذا استمر منخفض الهند الموسمي،

وتبدأ أودية تهامة بالجريان بقدر الله نتيجة هطول الأمطار الغزيرة

على المناطق الجبلية ، أما ليلا فالسماء  مليئة بالسحب

فيحتجب القمر وضوءه، ولذا يقال في وصف الليالي:( أسود من ليالي تموز )،

و قد يحصل ليلا زخات مطر خفيفة بتقطع ،

وربما انكتم الجو فجاءة ثم تعود زخات المطر بعد فترة يسيرة،

ويكثر رطب نخل مناصف ، و تستمر فيه سقيا الأشجار بدون إسراف أوتقتير،

ويزرع في منزلة الذراع  السمسم والدخن و البطيخ والحبحب والشمام

والذرة الصفراء  والخيار والملوخية والقرع التهامي (دبا قاش او النهص)

والجرجير  والباذنجان والكوسة والبصل والباميا وأما الطماطم والسمسم

فيزرع هذا الأيام  في مناطق شمال بيت الفقيه وحتى حرض، ويتوفر فيه

الرمان مع العنب والتفاح والجوافة في أسواق تهامة،  وخلال هذه الفترة

يرتفع نشاط وهيجان الأفاعي والزواحف بمختلف أنواعها، وتنتشر بشكل

كبير خلال فترة الليل، بسبب ازدياد معدلات الرطوبة، خصوصاً على السواحل. 

وتبدأ فيه فترة أربعينيات الخريف والتي تسمى في بعض المناطق الأربعين

المطارة( أي التي يقع فيها مطر بإذن الله) في وادي زبيد ورماع،

والتي تبدأ من 21 تموز والموافق 3 أغسطس لمدة أربعين يوما.

ومن الناحية الفلكية :

فالشمس في برج الأسد  وفي منزلة الطرف.

وأما فجرا: فالمتوسط منزلة بطن الحوت، وكذا تشاهد مجموعة ذات الكرسي

في الشمال فوق النجم القطبي، والغارب منزلة البلدة.

وأما عشاء :فطالع أول الليل منزلة سعد بلع وطالع العشاء سعد السعود،

والمتوسط منزلة الإكليل،  والغارب منزلة الجبهة، والمعلم الزراعي

للمناطق الوسطى سهيل،

ويبدأ من 1 أغسطس،

أما المعلم الزراعي لوادي مور فهو تتمة الأولين ثم الثالث،

و المعلم الزراعي لباجل والضحي والمراوعة  فمعلم الرابع ثم الخامس ،

وأما المعلم الزراعي لوادي زبيد ورماع  فالبواجس ثم سهيل.

إعداد الأستاذ/ حسن هبه الزبيدي