قال الله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) (30) الأنبياء

يقول تعالى ذكره: أو لم ينظر هؤلاء الذي كفروا بالله بأبصار قلوبهم، فيروا بها، ويعلموا أن السماوات والأرض كانتا رَتْقا: 

يقول: ليس فيهما ثقب، بل كانتا ملتصقتين، يقال منه: رتق فلان الفتق: إذا شدّه، فهو يرتقه رتقا ورتوقا، وقوله (فَفَتَقْناهُما) يقول: فصدعناهما وفرجناهما.

يفهم من هذه الآية الكريمة إذا كانت السماوات والأرض كانتا متلاصقتين ففتقهما الله جل جلاله، لحكم كثيرة لا يعلمها إلا هو سبحانه،

 ويفهم أيضًا أن السماوات والأرض خلقلهما عظيم وكبير،

قال تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )(57) غافر

ونستنتج من ذلك بأن الإنسان لايعلم حدود الأرض إلا فقط المساحة من الأرض التي يعيش عليها،

أما باقي الأرض لايستطيع الإنسان الوصول إليه،

أو الخروج من الدائرة التي منحها الله إياه، سكنًا ومستقرًا،