توجيهات ختامية هامة للأمة، بنهاية دورة هلال رمضان
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله 
وبعد:
إن الباحث الشرعي في البحوث الشرعية الفلكية، المشارك 
في حساب الأهلة وفصول السنة ومواسمها وظروفها المناخية،
أ.ماجد ممدوح الرخيص

في هذا اليوم التاسع والعشرين من رمضان سوف يتم 
ترآئي الهلال بعد مغيب شمس اليوم الثلاثاء،
تنفيذاً للأمر النبوي الشريف المبارك :
قال صلى الله عليه وسلم :
"لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ"
مع أن العلم الفلكي يتوقع مغيب "الهلال المتناقص"
آخر هلال من رمضان، سوف يغيب قبل مغيب شمس 
هذا اليوم بربع ساعة تقريباً،
ويدخل في دور المحاق بعد مغيب الشمس،
وبعدها يولد الهلال الجديد،
الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة
وسيكون بمشيئة الله غداً،
الأربعاء هو المتمم للصيام ،
ويوم الخميس الموافق ١٣ مايو ،
هو أول أيام الفطر،
ومع ذلك تمسكا بالقاعدة الشرعية لا يعتبر،
بالحساب الفلكي في صيام رمضان والفطر،
حتى نرى الهلال أو نتم العدة.
وقد يخطئ البعض ببدء الترائي لهلال رمضان،
بتأخير يوم، ويصوم أول أيام الفطر يخالف 
بذلك المسلمين،
لأسباب اجتهادية سابقة ليست شرعية،
وهي تغيير عدة شهور سابقة لرمضان، بقصد الضبط، 
وبالحقيقة هذا خطأ وخلل وتفرقة بين المسلمين،
لأنه لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم،
ولم يأمر به.
فرؤية الهلال هي المعتمدة شرعاً بدخول رمضان المبارك 
أو إتمام عدة شعبان ثلاثين يوماً،
عند عدم الرؤية،
لذلك لا رؤية هلال رجب ولا هلال شعبان ولا غيرهما،
إلا هلال رمضان
وهلال شوال
أو إتمام عدة شعبان و عدة رمضان،
عند عدم رؤية الهلال.

اسمعوا قول العلامة ابن باز يرحمه الله في 
هذا الموضوع،
يقول العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله،
لما سئل هذا السؤال:
س/ لا اعتبار باكتمال جمادى الآخرة ورجب 
في نقصان شعبان؟
الجواب: لا يجوز الصوم حتى يعلم أنه دخل الشهر، 
بإكمال شعبان ثلاثين، أو برؤية الهلال،
ولا يلتفت إلى الغيم ولا مسألة كون الشهر قد يتم وقد
 ينقص في بعض الشهور؛
لأن العمدة على الرؤية أو إكمال العدة[1]. 
من برنامج (نور على الدرب)، 
(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ...

وسئل أيضاً رحمه الله عن اجتماع المسلمين في
 الصوم والفطر،
قال رحمه الله مؤيداً مذهب الجمهور:
اجتماع المسلمين في الصوم والفطر مطلب شرعي
الجواب: لاشك أن اجتماع المسلمين في الصوم والفطر أمر 
طيب ومحبوب للنفوس ومطلوب شرعًا حيث أمكن، ولكن 
لا سبيل إلى ذلك إلا بأمرين:
أحدهما: أن يلغي جميع علماء المسلمين الاعتماد على
 الحساب كما ألغاه رسول الله ﷺ
وألغاه سلف الأمة،
وأن يعملوا بالرؤية
أو بإكمال ...
فهذه فرصة لجميع المسلمين، بالاقتداء بقبلة المسلمين، 
التي تتوسط جميع البقاع،
للاهتداء بمطلع القمر فيها،
مادام الأمر فيه سعة،
وندب من العلماء، على ذلك ليحصل الاجتماع والتآلف،
على شعائر الله.

لباحث الفلكي " الرخيص " توجيهات ختامية هامة للأمة،
 بنهاية دورة هلال رمضان | صحيفة الوطن نيوز


https://www.watannews-sa.com/archives/196397.html